التجسس
تداولت وسائل إعلام عالمية خبر مشروع ضخم للتجسس تستخدمه وكالة الأمن القومي الأمريكية، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام مسمى "فضيحة" بعد تسريب وثائق سرّية جدًا من وكالة الأمن القومي الأمريكيةالبرنامج يتجسس ويجمع البيانات من شركات الاتصالات وشركات الإنترنت، وعُرف هذا الجزء من البرنامج باسم Prism أو المنشور، بينما يقوم جزء آخر عرف بـ"المُخبِر غير المحدود" بتصنيف وفهرسة هذه المعلومات.
كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية، حصلت طبقا لأمر سرّي صادر من محكمة المخابرات الخارجية، على حق تسلم مكالمات وسجلات جميع عملاء شركة "فيريزون" للاتصالات التي تقدم خدماتها لنحو 99 مليون مشترك.
وصدر الحكم في 25 أبريل الماضي، بعد أيام من تفجيرات ماراثون بوسطون، بدون تحديد أو توجيه- حسب صحيفة الجارديان البريطانية- هذا يعني أن وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA تستطيع التجسس على جميع المكالمات دون أي اشتباه في قيام الاشخاص الذين تتجسس عليهم بارتكاب ما يستدعي التجسس.
وأصبح لدى الحكومة الأمريكية، بعد صدور هذا الأمر، القدرة على الوصول إلى كم هائل من رسائل البريد الإلكتروني والمحادثات والرسائل الخاصة وبيانات أخرى، في خوادم "سيرفرات" أكبر 9 شركات على الإنترنت، بينها "جوجل" و"فيسبوك" و"ميكروسوفت" و"ياهو" و"إيه أو إل" و"آبل"، ولكن هذه الشركات المذكورة أنكرت تماما علمها أو مشاركتها بالبرنامج.
وحصلت صحيفة الجارديان البريطانية على وثائق سرّية جدا مليئة بالتفاصيل عن برنامج وكالة الأمن القومي الأمريكية "NSA" والذي يُسمى "المخبر غير المحدود"، وهذه التفاصيل والخرائط مصنفة حسب الدول التي يجمع البرنامج كميات هائلة من المعلومات فيها بالتجسس على شبكات الحاسبات والإنترنت والاتصالات.
وتشير الوثائق إلى أن برنامج "NSA" جمع، في مارس الماضي ما يقرب من 3 مليارات "تقرير استخباراتي"، من شبكات الحاسبات في الولايات المتحدة فقط، في 30 يومًا.
ونشرت الجارديان خريطة لنشاط برنامج وكالة الأمن القومي الامريكية بالتجسس على الدول، خلال شهر مارس الماضي، وشملت كمية المعلومات التي يتم جمعها من كل دولة حول العالم.
واحتلت مصر المركز الرابع لأكثر الدول التي تتجسس عليها الحكومة الأمريكية حسب كمية المعلومات التي جمعتها بمراقبة الاتصالات والشبكات، بنحو 7.6 مليار قطعة استخباراتية، وحلّت الهند في المركز الخامس بحوالي 6.3 مليار تقرير استخباراتي.
وأوردت الصحيفة على موقعها على الانترنت صورة لخريطة ملونة، يرمز فيها اللون الأحمر للدول التي تخضع للتجسس بدرجة كبيرة جدا، يليها البرتقالي ثم الأصفر، وأخيرًا الأخضر الذي يرمز للدول الأقل خضوعا للمراقبة والتجسس.