عبرت جامعة الدول العربية اليوم الخميس عن إدانتها لقرار السلطات الإسرائيلية إغلاق شوارع مدينة القدس صباح الجمعة استعدادا لإقامة سباق سيارات من فئة "فورمولا 1", واعتبرت أن هذا السباق يأتي ضمن محاولات إسرائيل للتضليل وإيهام العالم بأن القدس المحتلة هي مدينة يهودية
وأكد السفير محمد صبيح الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن الجامعة العربية تعارض إقامة السباق الذي سينطلق من غرب القدس إلى شرقها، بمشاركة فريق فيراري الشهير وعدد من المتسابقين الدوليين برعاية شركة كاسبر سكاي العالمية المتخصصة في حماية برامج الحاسوب.
وأضاف صبيح أن الجامعة تدين السباق وتدين الرياضيين المشاركين فيه، لأن القانون الدولي يعتبر القدس أرضا محتلة وعلى الرأي العام -وخصوصا الرياضيين- أن يلتزموا بمبادئ الأخلاق لأن الرياضة تدعو إلى الأخلاق.
كما لفت المسؤول في جامعة الدول العربية إلى التأثيرات السلبية التي تقع على تجار مدينة القدس جراء السباق, وقال إنهم مضطرون لإغلاق محلاتهم بسبب الإجراءات والحواجز الإسرائيلية استعدادا للسباق، مما يزيد من معاناتهم.
وحذر صبيح كل الجهات والمسؤولين عن الرياضة أن يبتعدوا تماما عن القدس، وعن مثل هذه السباقات، مؤكدا أن ذلك يستفز مشاعر 1.5 مليار مسلم, وكذلك نحو مليار مسيحي لديهم جرح عميق من محاولات إسرائيل تهويد المدينة.
ماراثون 2013
وفي وقت سابق دعت منظمة التحرير الفلسطينية كل العدائين والداعمين لماراثون القدس 2013 إلى مقاطعته، معتبرة أن الاشتراك فيه يحمل انطباعا بقبول احتلال إسرائيل وضمها غير القانوني للجزء الشرقي من المدينة.
وكانت المنظمة قد دعت في بيان "كافة المشاركين والداعمين لماراثون القدس الدولي إلى سحب دعمهم ومشاركتهم أو سيصبحون مشاركين في التستر على خروقات إسرائيل الجسيمة لحقوق الإنسان باحتلالها لدولة فلسطين".
وشارك آلاف العدائين في الماراثون الذي سينظم الجمعة ويبدأ من مبنى البرلمان الإسرائيلي ويمر بالقدس الشرقية المحتلة بما في ذلك جولة قصيرة داخل البلدة القديمة.
وقالت اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى إن مسار الماراثون يظهر "السياسات العنصرية" للحكومة الإسرائيلية التي "تنقل العدائين من الغرب إلى الشرق كأن المدينة موحدة بالفعل".
واعتبر البيان أن الماراثون جزء لا يتجزأ من السياسات الإسرائيلية والممارسات في القدس التي تهدف إلى ممارسة السيطرة الإسرائيلية على المدينة المحتلة وعزلها عن بقية فلسطين، مضيفا أن "رعاية الماراثون أو المشاركة فيه تعني الاعتراف والمشاركة الفعالة من قبل الفرد أو الشركة في ضم إسرائيل غير القانوني وسياساتها العنصرية في القدس الشرقية.